كتاب التابوت المغلق

التابوت المغلق

التابوت المغلق- صوفي هانا
التابوت المغلق- صوفي هانا

العنوان:ا التابوت المغلق
الكاتب: صوفي هانا
سنة النشر: الطبعة الأولى -2020-
الدار الناشرة: مكتبة جرير
عدد الصفحات: 372 صفحة
التقييم: 5/10

الكتاب في سطور
بعد النجاح العالمي لرواية " جرائم الأحرف المزخرفة " وبعد 100 عام من تخيل أجاثا كريستي له للمرة الأولى، هيركيول بوارو يعود في رواية صوفي هانا الجديدة 
" التابوت المغلق "

خططت ليدي أثيلندا بلايفورد لحفل منزلي في قصرها في كلوناكيلتي، بمقاطعة كورك، ولكنه ليس تجمعاً عادياً. عند وصول الضيوف تستدعي ليدي بلايفورد محاميها لإجراء تغيير عاجل على وصيتها – تغيير تنوي إعلانه على العشاء في تلك الليلة. لقد قررت أن تحرم طفليها من كل شيء وأن تترك ثروتها لشخص لم يتبق على حياته سوى أسابيع...

من بين ضيوف ليدي بلايفورد رجلان لم تلتق بهما من قبل - المحقق البلجيكي الشهير، هيركيول بوارو، والمفتش إدوارد كاتشبول من مركز شرطة إسكوتلاند يارد. لا يعرف أي منهما سبب دعوته... حتى يبدأ بوارو في التساؤل إذا ما كانت ليدي بلايفورد تتوقع حدوث جريمة قتل. ولكن لماذا تبدو مصممة جداً على إثارة غضب المدعوين، في حضور قاتل محتمل؟

عندما ترتكب الجريمة، رغم جهود بوارو لمنعها، ولا تكون الضحية هي تلك التي توقعها بوارو، هل سيستطيع العثور على المجرم وحل اللغز؟ 
مراجعتي للكتاب

عائدٌ من الموت... عائدٌ بعد مئة عام... عائدُ بحلة جديدة... عائدٌ لخدمة كاتب جديد...
ذلك هو بوارو...العائد من الموت في رواية " الستارة "... 
أعادته " صوفي هانا " للمرة الثالثة وذلك بعد النجاح الباهر الذي حازه كتاب " جرائم الأحرف المزخرفة "... لتعيد إلى ذاكرتنا وذاكرة التاريخ محققا كان أرقى ما أبدعه العقل البشري من شخصيات خيالية - فلن تجد مثيلا له في الواقع -.

أنت تقولين أن الحياة الواقعية ليست أنيقة ومرتبة مثل الخيال.
{ التابوت المغلق، 331 }
إلا أن صوفي ليست أجاثا وأجاثا ليست صوفي؛ لذلك تعمدت أن أقول أنه عاد بحلة جديدة فأسلوب صوفي المسرف في ذكر التفاصيل ووصف الأحداث وتشنيع الجريمة، مختلف كل الإختلاف عن رزانة أجاثا في اختيار الموضع الصحيح للوصف، وانتقاء ألفاظها في وصف الجريمة وأحداثها - وأعوز بعضاً من النقاط التي حملتها على صوفي إلى الترجمة العربية الضعيفة -.
ولا تأخذوا كلامي هذا على أنه انتقاص لقدر وموهبة صوفي هانا ، فهي ومهما قلنا تبقى كاتبة عظيمة لها انجازات كثيرة ومنها هذا الكتاب الذي أقوم بالكتابة عنه, إلا أنني تطرقت إلى الحديث عن الفرق بين الأساليب لما تقتضيه أساليب كتابة المراجعة الأدبية، ورداً على كل مادح أعمى، ينشد في كل ساحة وباحة أنها من حملت الإرث وأنها نسخة طبق الأصل من أجاثا.

وتقديرا ل " صوفي هانا "، وكما لمحت هي في كتابها لن أخوض كثيراً في ذكر تفاصيل الكتاب وكشف أسراره - أي تلخيصه - ونقده - إن لقبتم كتاباتي المتواضعة بالنقد -. وسأكتفي ببضع كلمات تنقل إحساسي ومقدار فهمي للكتاب.

أنا لست عديم الثقافة، ولكني أستمتع بالغوامض، وأفضل أن أحاول حل الألغاز بنفسي. هل هذا أمر خطأ يا ليدي بلايفورد؟ أعتقد أن هذا هو الهدف من اللغز؟
{ التابوت المغلق، 60 }
 يدعى هيركيول بوارو - المحقق البلجيكي الشهير - وزميله كاتشبول - مفتش الشرطة - إلى منزل الليدي بلايفورد أو آثي - كما تحب أن تدعى - الكاتبة البوليسية الشهيرة التي سطع اسمها في عالم أدب الجريمة الموجه للأطفال. يدعيان كضيفين  ثقيلين على كل من في المنزل حتى على آثي... ولكنهما لا يعرفان سبب دعوتهما إلى المنزل...
لماذا تريد الليدي بلايفورد وجودنا هنا، أنا وأنت؟
{ التابوت المغلق، 24 }
ومما أثار تحفظ بوارو واستغرابه - وتلك نقطة تحسب لصوفي، فقد حافظت على الشخصية المغرورة لبوارو. وقد أظهرت ذلك في أكثر من موقع في الرواية؛ إلا أن بعضها ما كان ليخل بالمعنى إن أزالته وما كان ليغني النص بإضافته- أن اسمه - أي اسم المحقق البلجيكي الشهير جمع مع أحد المفتشين الصغار حتى لو كان زميله وصديقه -. فقد خطر له أن سبب الدعوة هو أنه - بوارو - والليدي بلايفورد هما الأبرز في مجاليهما، ومن الطبيعي أن يلتقيا لتبادل المعرفة والخبرات. لكن وجود كاتشبول، أطاح بهذا الإعتقاد قبل أن تقوم له قائمة...

لقد توقعت أنها دعت هيركيول بوارو لأنه مثلها، الأشهر في مجاله والأكثر بروزاً. والآن، لا أعتقد أن هذا هو السبب، حيث إنك أيضاً هنا.
{ التابوت المغلق، 24 }
ليبدأ في تحليل واستخلاص أهدافها وداوفعها... خالصاً إلى أنها دعت الأفضل في مجاله وكاتشبول كي يحولا بينها وبين قاتل محتمل... وذلك بعد حفلة العشاء المشؤوم والذي خلص إلى عداوت كثيرة بعد إعلانها فيه الوصية الجديدة التي تقوم على حرمان الورثة الشرعيين، ومنح من " سيتعفن في القبر في القريب ".

أريد أن أفهم سبب تلك التغييرات، لم تتركين كل ثروتك لشخص سيتعفن في القبر في القريب؟.
{ التابوت المغلق، 66 }
لذلك يتخذ بوارو بضع خطوات تصب في مصلحة آثي وتؤمن لها الحماية المؤقتة في الليل حتى تنار الدنيا وينار عقل بوارو بحل اللغز... إلا أن الرياح لا تجري بما تشتهي السفن - كما يقال - ... فقد صدرت صرخة الموت من مكان آخر... من غائب... صرخة دلت على الموت غير المتوقع... " موت من أجل التشريح " ...

جريمة قتل من أجل التشريح
{ التابوت المغلق، 346 }
لتدور الشبهات حول شاهد الجريمة والقاتل المشهود عليه.
صوفي، الشاهد والممرضة الخبيرة التي تعتني بالضحية " جوزيف سكوتشر " - سكرتير آثي وأكثر من تحب -.

قالت كلاوديا: " بالنسبة لي، أنا سعيدة لأنني حصلت على البرهان أخيراً".قال كيمبتون: " أوافقك الرأي أن البرهان عندما يأتي بعد انتظار يكون بمثابة الجائزة الكبرى، ولكنه برهان على ماذا يا عزيزتي؟ "قالت كلاوديا: " على مدى عدم اهتمام والدتنا بنا "." ما عدا هو " قالتها دورو وهي تشير باصبعها بطريقة اتهامية نحو سكوتشر ، وصاحت: " رغم أنه ليس أحد أفراد العائلة ".
{ التابوت المغلق، 66 و 67 } 
وكلاوديا، المتهمة بالقتل، وابنة آثي وزوجة الطبيب " كيمبتون ".

تهتز خلايا بوارو الرمادية وتتراقص في دماغه فرحة بالقضية الجديدة، باذلة الغالي والنفيس في محاولة جمع المعلومات وتحليلها وترتيبها من جهة والتعامل مع كاتشبول ومن في المنزل من جهة أخرى. وتستطيع - كما توقعنا - أن تحل اللغز بقليل من الجهد البدني وكثير من الجهد العقلي.

والتزاما بما ألزمت نفسي به من عدم الإكثار والإستفاضة، سأنهي ما بدأته هنا مكتفياً بخيط يشجعك على قرائتها ويستثير فيك التشوق لإنهائها و فهم ما غمض من كتابتي.
وأعتذر لغموض بعض الجمل؛ لكن ذلك نتاج إلتزامي بعهدي. و خصلة من خصالي التي أفتخر بها. لذلك لا تحملوا وتنقدوا غموض بعض الجمل. فقد خطت لإستثارتك وتشجيعك على قراءة الكتاب.

أما في النهاية، فإني ارتأيت لو أن صوفي بنت الجريمة على الدافع النفسي المحتمل ل " آثي ". فكل الرواية مبنية على الدافع النفسي؛ إلا أن دافعها المستخدم بسيط ومكرر وتقليدي - ولا أقصد حبكة الرواية بتفاصيلها و حوادثها الجانبية، فهي قطعة من الإبداع ولا شك في ذلك. بل أقصد دافع القتل - . ولو أنها بنت الرواية على مرض نفسي أصيبت به الليدي " آثي " بعد كتابة العديد من روايات الجريمة مما أصابها بهوس الجريمة ودفعها إلى نسج جريمة واقعية، تثبت فيها ضعف قدرات الشرطة كما أثبتته في رواياتها وقدرتها على التخطيط والتدبير.

المؤلف في سطور

صوفي هانا
صوفي هانا
الإسم الكامل: صوفي هانا

المهنة: كاتِبة،  وكاتبة للأطفال،  وشاعرة 

الجنسية: المملكة البريطانية العظمى، المملكة المتحدة

الميلاد: 28 يونيو 1971 (48 سنة)
  
من مؤلفاته:   1- التابوت المغلق
                  
                  2- جرائم الأحرف المزخرفة  
    
مزيد من المعلومات 
تعد “صوفي هانا” من أشهر الكتاب العالمين المختصين في  روايات الجريمة النفسية، وهي من أكثر الكتّاب مبيعاً، وقد ترجمت أعمالها إلى أكثر من 32 لغة، ونُشرت في أكثر من 50 دولة.

في عام 2004، بعد حصولها على موافقة عائلة اغاثا كريستي، والوكالة الضامنة لحقوق أعمالها، أصدرت رواية  “جرائم المونوغرام”، التي تروي أحداث مغامرة جديدة للمتحري الشهير “هيركيول بوارو”، تحاكي فيها أدواره في روايات كريستي، وقد تصدرت الرواية قوائم مبيعات الكتب في أكثر من 15 بلدأ.

وفي سبتمبر 2016، أصدرت رواية أخر للمتحري الشهير “هيركيول بوارو”، هي رواية التابوت المغلق.

حازت رواية صوفي هانا، ” الحمّال”، عام 2013، على الجائزة السنوية للكتاب الوطني، فئة الجريمة والتشويق.

تم تحويل روايتي صوفي هانا، “نقطة الإنقاذ” و”النصف الآخر من الحياة” للتلفزيون، وقد بثتهما القناة البريطانية، ITV1 ضمن سلسلة “حالة حرجة” في 2011 و 2012.

نشرت صوفي مجموعتين قصصيتين، وخمس مجموعات شعرية، آخرها مجموعة “التشاؤم للمبتدئين”، التي رُشِحت ضمن القائمة النهائية لجائزة “تي إس إليوت” لعام 2007. ويدرّس شعرها لمستوى التميز في منهج الثانوية العامة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

صوفي هانا زميلة الفنون الإبداعية في كلية ترينيتي، كامبريدج، (1997 – 1999) وزميلة كلية ولفسون، أكسفورد (1999 – 2001)، وهي أيضاً زميلة كلية لوسي كافنديش.


عمرها 44 عاماً، وتعيش في كامبريدج مع زوجها وأطفالها وكلبها.
لإقتناء الكتاب زر 

https://www.jarir.com/ - الموقع الإلكتروني لدار النشر ( مكتبة جرير )

مكتبة جرير

والحمد لله.

***********************


***********************

إرسال تعليق

0 تعليقات