كتاب الكونت دي مونت كريستو

       

الكونت دي مونت كريستو

الكونت دي مونت كريستو - ألكسندر دوما
الكونت دي مونت كريستو - ألكسندر دوما

العنوان: الكونت دي مونت كريستو
الكاتب: ألكسندر دوما
سنة النشر: الطبعة الأولى -2020-
الدار الناشرة: عصير الكتب للنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 538 صفحة
التقييم: 8/10

الكتاب في سطور

تحفة أدبية، أصبح بفضلها " ألكسندر دوما " أشهر روائي في عصره، عرف عمله منذ ذلك الحين نجاحًا منقطع النظير، وما زال هذا النجاح مستمرًا؛ إذ تعد الرواية من بين الكتب الأكثر قراءة وترجمة في العالم.
يروي ألكسندر دوما هذه المغامرة الرائعة بعبقرية فريدة من نوعها، خيال خصب يولد مشاهد ملحمية، يتخللها سحر الوصف وغرابة المصائر الإنسانية، التي تتضارب بين مظاهر التصريح والتلميح وبين الصدق والخداع، نوع من فن التخفي والتظاهر الذي بوأ رواية " الكونت دي مونت كريستو " صدارة روايات المغامرات والمؤامرات. رواية تأسر القارئ من الوهلة الأولى، وتدفعه بشغف إلى دخول مجاهل المتعة والإثارة والتعلم من رواية تجسد قيمًا إنسانيةً رفيعةً، بلا ريب ستطبع حياته وتجعله بعد قراءة الرواية يكتشف ما وراء السرد من تعقيدات الحياة وزيف المسلمات.

مراجعتي للكتاب

رواية نسجت بخيوط التاريخ، ولونت بألوان الانتقام...
تعد أحد أشهر الروايات العالمية الكلاسيكية، بل وتعد ذروة النتاج الأدبي للكاتب الفرنسي " ألكسندر دوما ". تنسج الرواية أحداثها بخيوط التاريخ، حيث أنها تبدأ في اليوم الرابع والعشرين من فبراير من العام 1815، وهي الفترة التي تلت هزيمة القائد الفرنسي " نابليون بونابارت " ونفيه الأول إلى جزيرة "إلبا" في البحر المتوسط، وتولي " لويس الثامن عشر " مقاليد الحكم. ليعود بونابارت لاحقًا إلى فرنسا هاربًا من منفاه، مما جعل السلطة الملكية تخشى عودته للمطالبة بالعرش، وتلاحق كل من تشك في أنه متآمر معه. وهي التهمة التي ستنسج بها صفحات الرواية المتبقية.

" ادموند دانتيس " - بطل الرواية - بحار يبلغ تسعة عشر عامًا، وهو الرجل الثاني على سفينة " الفرعون "، التي تملكها أسرة ثرية للغاية. كانت تلك السفينة عائدة من رحلتها الطويلة إلى ميناء " مارسيليا " وعلى متنها مشتاق شاب يعمل بكل ما أوتي من قوة شاغلًا نفسه عن الاحتراق بنار شوقه حتى يعود بأسرع ما أمكن ليطفأ نار قلبه بالزواج من " مرسيدس " الفتاة التي يحبها.

هيا، دعك من هذا، يا دانتيس، أرى أنك من كل النواحي شاب شهم؛ لا أريد أن أعيقك أكثر من ذلك؛ هيا اذهب، لأنني أرى أن نار الشوق تضطرم بداخلك.
{الكونت دي مونت كريستو، 20 }

إلا أن الأقدار لم تشأ له السعادة، فقد تآمر ضده رجلان غيوران منه للغاية وهما: محاسب السفينة الذي يدعى دانجلرز الذي اغتاظ من إدموند بسبب نجاحه وترقيته، وصائد محلي يدعى فرناند مونديجو الذي يحب مرسيدس، فقرر دانجلرز أنهما سيتهمان إدموند بالخيانة وأخبرا السلطات أن بحوزة إدموند خطابًا يثبت أنه من أنصار نابليون.

ماذا تريدني أن أفعل؟ كنت أرغب أن أطعن الرجل في قلبه، لكن المرأة قالت لي أنه إذا حصل مكروه لخطيبها، فإنها ستقتل نفسها.
{ الكونت دي مونت كريستو، 24 }

أيها الشاب تلزمنا ريشة وحبر وورقة! بعد رحلة مثل التي قام بها دانتيس والتي توقف فيها في نابولي وجزيرة إلب، ماذا لو بلغنا عنه الوكيل العام للملك بأنه عميل لبونابارت.
الكونت دي مونت كريستو، 25 }

وكان راجنرز وهو المكلف بالشحن والمحاسبة على متن سفينة " الفرعون " يعلم أن في طريق عودتهم إلى مارسيليا قد نفذ إدوند الأمنية الأخيرة لقبطان السفينة الذي مات. بأن وافق أن يوصل رزمة لصديق مقرب للقبطان ثم أُعطِي خطاب من جزيرة إلبا ليوصله إلى شخص ما في باريس دون أن يدري ماذا تحوي الرزمة أو الخطاب.
قامت السلطات بالقبض على إدموند وأخذته بعيدًا في يوم زفافه، وهناك قابل إدموند السيد فيلفورت وهو الوكيل المساعد للمقاطعة والذي ألقى نظرة على الخطاب التجريمي فاتسعت عيناه واشتد غضبه وتصبب عرقًا، وأُمر بإلقاء إدموند في قلعة إيف وهي سجن في جزيرة تقع على البحر المتوسط ليسجن مدى الحياة.

وبعد انصراف السيد موريل فكَّر فيلفورت بأسى في مصير دانتيس المفجع، لكنه بأنانية كبيرة احتفظ بالرسالة في درج مكتبه. وعندما نفي نابليون وعاد الملك لويس للحكم من جديد. كتب على الورقة بخط أحمر بأن إدموند دانتيس رجل متآمر خطير. ساعد الإمبراطور في جزيرة إلب ولا ينبغي السماح له بالحديث مع أي شخص.
 ثم بعث الرسالة إلى مدير قلعة إيف
{الكونت دي مونت كريستو، 42 }

واتضح أن الخطاب قد كتبه شخص مقرب من نابليون ووجهه إلى والد السيد فيلفورت، لذا فقد دمر السيد فيلفورت الخطاب وسجن إدموند ليحمي والده

غمغم فيلفور في داخله: " هذا كثير، هذا لا يحتمل! آه إذا علم أحد بمحتوى الرسالة، فإني شخص هالك لا محالة".
بذل فيلفور جهدًا خارقًا كي يبقي كلامه متزنًا وواثقًا: 
- حسنًا سيدي سأحتفظ بك رهن الاعتقال، لبعض الوقت وسأحاول أن يكون مدة وجيزة جدًا. وها أنت ترى بأم عينيك أن دليل إدانتك الوحيد سيدمر.
اقترب فيلفور من المدفأة وألقى الرسالة إلى النار وبقي متجمدًا أمامها إلى أن اطمأن أنها تلاشت إلى رماد وعدم.
{ الكونت دي مونت كريستو، 37 }

قضى إدموند أربعة عشر عامًا في السجن، وخلال ذلك الوقت كاد أن يجن جنونه ويتخلى عن الحياة، إلى أن قابل سجينًا إيطاليًا ثريًا يدعى فاريا.
باسم الرب لا تتركني وحدي. أنا بحاجة إلى الحديث معك وإلا سأكسر رأسي على هذا الجدار. لم أعد قادرًا على التحمل.
{ الكونت دي مونت كريستو، 51 }

قام فاريا بتعليم إدموند كل شيء، واكتشف الاثنان طريقة لحفر ممر للفرار خارج السجن، وخططا للأمر بحنكة لكن في اللحظة الأخيرة مرض فاريا للغاية ومات. تاركًا لإيدموند آماله وآلامه وثروته المدفونة في جزيرة مونت كريستو.

أنت بمثابة الابن الذي أنجبته سنوات سجني، بعثك الرب إلى رجل ليس بمقدوره أبدًا أن يصبح أبًا وإلى مسجون لن يصبح حرًا أبدًا.
 مد فاريا يده، فألقى الشاب بنفسه في حضن العجوز زاجهش بالبكاء.
{ الكونت دي مونت كريستو، 68}

استطاع إدموند الهرب من السجن بأن ادعى أنه فاريا الميت، وظل يبحر على متن سفينة إلى أن وصل لبر الأمان وتمكن أخيرًا من إيجاد جزيرة مونت كريستو وهناك عثر على كنوز تتجاوز أحلامه، وبوجود الكنز منح إدموند نفسه هوية جديدة باسم " كونت دي مونت كريستو "، وسافر حول العالم حاملًا في قلبه إثم الإنتقام وفي عقله خططه للانتقام من كل من آذاه.

واصل دانتيس طريقه. كانت كل خطوة يخطوها تعتصر قلبه بعاطفة جديدة. كل ذكريات طفولته، ذكريات لا تمحى، موجودة إلى الأبد في ذهنه.
{ الكونت دي مونت كريستو، 80 }

وفي النهاية وصل إلى باريس حيث يوجد دانجلرز وفرناند وفيلفورت، وكان كل منهم ثريًا وناجحًا ومتزوجًا ولديه أبناء، وقد تزوج فرناند مرسيدس. وعندما ظهر الكونت لم يتعرف عليه أحد، فالظالم ينسى والمظلوم لا ينسى وإن طال الأمد، بل ويحيى على أثر ذلك الظلم. فكان إدموند بالنسبة لهم رجلًا ثريًا غامضًا ومتحضرًا وحكيمًا، وأراد الجميع مصادقته. وأخذت خطة الانتقام المعقدة تنفذ في باريس وحول باريس حيث أفسد بالتدريج حياة كل شخص من أعدائه.

ما لا تعرفينه أنني قضيت أربعة عشر عامًا، في زنزانة في قلعة إيف. وما لا تعرفينه أنني كنت في كل يوم من هذه الأربع عشرة سنة أجدد نذري بالانتقام.
{ الكونت دي مونت كريستو، 398 }

ومنح الكونت منزله على جزيرة مونت كريستو وأرضه في فرنسا إلى ماكسيميليان موريل ابن السيد موريل مالك سفينة الفرعون، وإلى حبيبة ماكس التي تدعى فالنتاين فيلفورت ابنة السيد فيلفورت، ثم ترك جزيرة مونت كريستو وحياة الانتقام خلفه ليحظى بحياة جديدة مع حبيبته هايدي
أما بالنسبة لك يا موريل، فهذا هو سر تصرفي تجاهك، لا توجد سعادة ولا شقاء في هذا العالم، فهناك مقارنة بين حالة وأخرى، هذا كل شيء. فقط من عانى من الحرمان والشقاء المبين قادر على عيش السعادة القصوى. لا بد أنك أردت الموت يا ماكسيميليان، لتعرف لذة الحياة.
{ الكونت دي مونت كريستو، 537 - 538 }

الشخصيات

1- ادموند دانتيس: الشخصية الرئيسية، وطيلة الرواية يُخطط للانتقام بشراسة ممّن وضعوه في السجن ظلمًا، ولم يحسنوا معاملة والده وأماتوه من الجوعأول ظهور: صفحة 14
2- السيد موريل: صانع سفن ومالك سفينة فرعون، وهو رجل طيب، مهتم بعمل الخير للآخرين ولعائلته، وينبهر من الطريقة التي يدير بها دانتس السفينة بعد موت قبطانها، ثم يجعله لاحقًا قبطانها، وعندما يُسجن دانتس يُخاطر كثيرًا لإخراجه من سجنه، وعندما يعلم بوفاة والد دانتس يتولّى كل أمور الدفن. أول ظهور: صفحة 14
3- جولي موريل هيربولتابنة السيد موريل، التقت بالكونت كريستو المعروف باسم (سندباد البحار)، الذي يرسلها في مهمة للحصول على أموال لإنقاذ أعمال والدهاأول ظهور: صفحة 98
4- ماكسيميليان موريلابن السيد موريل، وصديق الكونت مونت كريستو، وبسبب نُبل روحه وأخلاقه يُصبح الابن الروحي للكونت كريستو، ويعطيه من الثروة التي يحصل عليها. أول ظهور: صفحة 102
5- كلوكليس:  موظف في شركة موريل منذ فترة طويلة، ويبقى مخلصًا للعمل فيها برغم الصعوبات المالية التي يواجهها. أول ظهور: صفحة 97
6- الأب فاريا: سجين سياسي، حكيم ومعلم ومحبوب ومبدع في السجن، يُنشأ أدوات للحفر من لا شيء، وهو سليل أسرة إيطاليّة غنية جدًّا، يتمكّن من فكّ شيفرة خريطة الكنز الذي أخفوه، ويُعطيها لدانتس عندما يهرب، ويكون بمثابة الأب الروحي لدانتس طيلة فترة حبسه. أول ظهور: صفحة 44
7هايديابنة الباشا الذي خانه فرناند الملقب بالبارون دي مورسيرف وباعه مع العبيد، ثمّ أصبحت حبيبة مونتي كريستو وتتزوجهأول ظهور: صفحة 172
8- بيرتوتشيوكان متورطًا مع عصابة تهريب، ومرة سمع قصة مونتي كريستو وهو مختبئ في القبو، وقتل تاجر ألماس وزوجته، وأُلقي القبض عليه، لكنّ مونتي كريستو ينقذه. أول ظهور: صفحة 119
9- مرسيدس: حبيبة ادموند. أول ظهور: صفحة 18

المؤلف في سطور


ألكسندر دوما
ألكسندر دوما


الاسم الكامل: ألكسندر دوما ( ألكسندر دوما (الأب)).

المهنة: روائي، وكاتب مسرحي، ومؤلف.

الجنسية: فرنسا

الميلاد: 24 يوليو 1802

الوفاة: 5 ديسمبر 1870 (68 سنة)

سبب الوفاة: 
سكتة دماغية

من مؤلفاته:   1- قانون كورنثوس
                  
                  2- اليهودي التائه
                 
                  3- 
الكابتن بول
                  
                  4- أوثو رامي السهام

                  5- كسّارة البندق

                  6- جورج

لمزيد من المعلومات زر:  


لاقتناء الكتاب زر 

https://www.aseeralkotb.com/- دار عصير الكتب للنشر والتوزيع

دار عصير الكتب للنشر والتوزيع

والحمد لله.



***********************


***********************

إرسال تعليق

0 تعليقات