الأدب المترجم
الخيميائي
الخيميائي
الخيميائي - باولو كويلو |
الكاتب: باولو كويلو
سنة النشر: الطبعة الثامنة والثلاثون -2018-
الدار الناشرة: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
عدد الصفحات: 197 صفحة
التقييم: 7.5
الكتاب في سطور
تتحدث الرواية عن راع أندلسي يدعى سانتياغو، مضى للبحث عن حلمه المتمثل بكنز مدفون قرب أهرامات مصر. بدأت رحلته من إسبانيا عندما التقى الملك ملكي صادق الذي أخبره عن الكنز. عبر مضيق جبل طارق، مارا بالمغرب، حتى بلغ مصر. وكانت توجهه طوال الرحلة إشارات غيبية.
وفي طريقه للعثور على كنزه الحلم، أحداث كثيرة تقع، كل حدث منها استحال عثبة اكاد تمنعه من متابعة رحلته، إلى أن يجد الوسيلة التي تساعده على تجاوز هذه العقبة. يسلب مرتين، يعمل في متجر للبلور، يرافق رجلا إنكليزيا، يبحث عن أسطورته الشخصية، يشهد حروبا تدور رحاها بين القبائل، إلى أن يلتقي الخيميائي عارف الأسرار العظيمة الذي يحثه على المضي نحو كنزه. وفي الوقت نفسه يلتقي فاطمة. حبه الكبير؛ فيعتمل في داخله صراع بين البقاء إلى جانب حبيبته، ومتابعة الرحلة بحثا عن الكنز.
وهكذا تتلخص الفكرة لهذه الرواية بجملة قالها الملك لسانتياغو:" إذا رغبت في شيء، فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك".
في هذه الرواية، يستعيد كويلو موضوع رحلة موغلة في القدم، بدأها كل الذين فتشوا عما يجعل الحياة أجمل: حجر الفلاسفة، وإكسير الحياة. هل يصبح الذهب ذريعة للبحث عن كنوز أخرى؟ وهل تكون أسطورتنا الشخصية اكتشافنا لحقنا في السعادة؟
مراجعتي للكتاب
هدف، يجر هدفا آخر، نحيا سنينا طوال تحقيقا للأهداف واحدا بعد واحد، لكنها كلها أهداف صغيرة لا تعد إلا أساسا لتحقيق الهدف الأسمى وهو " الأسطورة الشخصية "، لكل منا أسطورته لكننا صم عن صوت قلبنا المنادي والمرشد إلى طريق أسطورتنا، عميانا عن الإشارات التي تلقى أمامنا باحثة عن مجيب، عن عاقل يفقه ما يرى ويسمع.
أراد باولو كويلو إيصال هذه الفكرة إلى عقولنا وقلوبنا، أراد إيقاظ البطل المناضل داخلنا، أراد إيقاظ أساطيرنا، أراد أن يرى مئات المغامرين بل ملايين المشابهين لبطل روايته الباحث عن أسطورته.
حيث ابتدأ روايته بذالك الراع السارح بأغنامه في أرجاء الأرض محققا حلمه وهو السفر والتنقل بين البلدان - لكنها ليست أسطورته -، ليرسل له الإله رسائله - التي دلت على أن الإله يحادثه - بحلم متكرر، بحلم يقوده إلى أسطورته وهدفه الأسمى، لكنه كالجميع حاقدون، جاحدون لنعمة الرسائل والإشارات، فيقرر نسيان حلمه المتكرر، مطفئا نور قلبه بحقده وجحوده .
لكن الإله يلقي برسائله مرات عديدة أمام عبده حتى يقوده إلى الطريق الصحيح، وهنا قاده الإله برسائله وإشاراته إلى غجرية كاذبة مهما صدقت. لكنها حملت إشارة من الإله لكي تقود الفتى إلى أسطورته مخبرتا إياه بوجوب ذهابه إلى أهرامات مصر العظيمة كي يجد أسطورته. لكنه ما زال إنسانا جاحدا لنعمة ربه، كافرا بإشاراته ، حتى قابل الملك " ملكي صادق "، الذي أعطاه الأمر الشافي والوافي والذي أزال كل شك في قلبه بأمره بأن يذهب بحثا عن كنزه في مصر، وأعطاه حجرين سحريين لكي يزيد ثقته بنفسه، لكنه حذره بأنهما حجرين لا يعملان إلا لو كان قلب الشخص حائرا وصادقا فيما سأل.
ليبحر في أمواج أسطورته بسفينة تثقب وترمم في كل خطوة له. يسرق مرتين، يهان، يضعف قلبه، ويضعف إيمانه بنفسه، بقلبه وبأسطورته. لكن الإله يرسل له إشاراته حتى يقوده إلى أسطورته، وحتى يملأ روحه بالإيمان الصادق. فيسقط في طريقه العديد من العقبات، كي ينشأ فيه نفسا صالحة وصادقة، مؤمنة باللغة الأسمى التي لا يختلف في فهمها جنس بشرا كان أم حيوانا، حتى لو كان جمادا، إنها " روح العالم ". التي كانت هي لغة التواصل بين الجميع، بين الجماد والإنسان، بين الخالق ومخلوقاته، لغة واحدة لا تحتاج إلى مترجم أو مفسر لمفرداتها.
حتى يصل إلى أسطورته التي لم تعرف بلدا أو حدودا، فلم تنتهي عند حدود مصر وأهراماتها بل استمرت حتى عاد إلى بلاده محملا بالغنائم والحب، ومحملا بأثمن ما في العالم " روح العالم ".
المؤلف في سطور
الإسم الكامل: باولو كويلو
الجنسية: البرازيل
الميلاد: 24 أغسطس 1947
من مؤلفاته: 1- الخيميائي
2- والجبل الخامس
3- وفيرونيكا تقرر أن تموت
4- وإحدى عشرة دقيقة
5- وبريدا
6- وعلى نهر بيدرا جلست وبكيت
7- والشيطان والآنسة بريم
لإقتناء الكتاب زر
https://www.all-prints.com/allprints/ - الموقع الإلكتروني لدار النشر ( شركة المطبوعات للتوزيع والنشر )
والحمد لله.
***********************
***********************
إرسال تعليق
0 تعليقات