كتاب ثلاث سنوات

ثلاث سنوات

ثلاث سنوات - أنطون تشيخوف

العنوان: ثلاث سنوات
الكاتب: أنطون تشيخوف
المترجم: فؤاد دوارة
سنة النشر: الطبعة الأولى -2018\2019-
الدار الناشرة: دار أقلام واعدة للنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 181 صفحات
التقييم: 8

الكتاب في سطور

تدور أحداث قصة تشيخوف حول زواج " لابتيف "، الابن الأصغر لأحد التجار الأثرياء، بابنة طبيب في إحدى المدن الصغيرة. وموضوع قصة الحب شبيه بموضوع " أفجيني أونجين " للشاعر الروسي ألكسندر بوشكين، مع قلب الأدوار، فالرجل في " ثلاث سنوات " هو الذي يحب بشغف في البداية، والمرأة في النهاية، ولكن الصورة التي يرسمها تشيخوف لثلاث سنوات من زواجهما تتطلع إلى الأمام وإلى الوراء، فترينا من أين جاءا، وماذا سيصبحان في الأيام القادمة، هما ومن يحيط بهما في بيئة موسكو، فضلاً عن بيئة المدينة الإقليمية...

مراجعتي للكتاب

متيم بحبها...
هذه هي الجملة الوحيدة التي تصف مشاعر " لا بتيف " ل " يوليا "، ينتظرها حتى تخرج من الكنيسة ليشاهدها، ويتخيل أنه يحادثها، فقد كان خائفاً، خائباً، لا يستطيع محادثتها، ويذهب إلى بيتها ليتحدث مع والدها في نفس موضوع الأمس والذي هو موضوع الأسبوع الماضي والشهر الماضي وما قبله...
تائهاً في بحر من الكلمات، باحثاً عن موضوع آخر يفتحه، لكنه لا يجد، والظروف أقوى منه. فرؤيتها والحديث معها ولو بجملة : " لا، شكرا لا أريد شرب شيء "، تكفي لإرواء عاشقٍ خجل، وتحمله على تحمل الحرج من عدم مقدرته على تغيير الموضوع...

يطلب منها الزواج، بطريقة غريبة لكنها تناسب شخصيته، وأستطيع أن أجزم بما اختلج صدره عند طلبه الزواج منها. " آآآآآآآه...يا إلهي كيف استطعت قولها...كيف".

لكنها رفضته...

تأرق ليلها وهي تفكر في ما فعلت...لم تكن تحبه...لكنها أشفقت عليه، فتخبره بموافقتها...كانت كلماتها باردة...جافة من أي إحساس إلا الشفقة. ربما وازعها الديني هو ما دعاها إلى الموافقة أو طمعها بماله، لكن ليس حبه...

يتزوجان...وهما فاقدان لأهم شروط الزواج " الحب "...

يقول لنفسه: " أنا أعشقها وهي تعشقني "- لكنه يعلم في قرارة نفسه أنها لا تحبه -.
تقول لنفسها: " ربما سأحبه بمرور الوقت، وحتى إن لم أحبه فلن أقصر في واجباتي تجاهه ".

بقي زواجهما حبراً على الورق...

في البداية كانت " يوليا "، تشاهد بشراً مختلفين في طبائعهم ومكانتهم الإجتماعية والإقتصادية، وتصرفات لم تعتدها في مدينتها الصغيرة، كطفل يشاهد شعاع النور لأول مرة.
بدأت بالتأقلم مع المجتمع، تخرج وتدخل، وتذهب في زيارات، تتحدث، تُعجب، تصرف الأموال...
إلا أنها لم تستطع التأقلم مع حياتها الزوجية، أو أن تحب زوجها، بل حتى أنها لم تعتبره بمثابة صديق، أخ، أب...

أما هو..
فانشغل بادارة أعمال والده، والتعامل مع ألفاظه وأخلاقه التي لا تمت بمكانته بصلة، وطرقه غير البشرية التي يعامل بها عماله - كما عامل أبنائه وكا عومل هو -، وصفقاته المشبوهة، والتعامل مع أخيه ومع الجفاء التي تشع به علاقته الزوجية.
عشقها، لكن عشقه توفي مع مرور سنوات زواجهما، حتى أصبحت شخصاً يرتبط به عن طريق أوراق فقط...

لكن في النهاية...تلين الأقدار عليه...ويلين قلبها فتحبه...

لكن بعد ماذا...
بعد أن قتلت حبه...
بعد أن يئس من الحياة...
بعد أن نسيها...
بعد أن انشغل...

يصف تشيخوف بأسلوبه الساحر والمميز مترابط الأفكار والأحداث، قصة فريدة من نوعها، ذات طابع مختلف...ليست كباقي قصص العشق والهيام. نعيش مع شخصياتها نوعاً معقدًا من المشاعر ةالأحاسيس. دامجا مشاعر الشخصيات بالتاريخ الروسي، بتضاريس موسكو، بالدين...راسماً بذلك برهاناً على استحقاقه للمكانة التي وصل إليها. لمقدرته على الإحساس بالواقع الروسي والدينه ودمجه في لوحات فنية لا تخلو من الواقع، موقعاً أسفلها : " أنطون تشيخوف ".

المؤلف في سطور


أنطون تشيخوف

الإسم الكامل: أنطون بافلوفيتش تشيخوف

المهنة: كاتب وطبيب

الجنسية:  روسيا الاتحادية

الميلاد: 29 يناير 1860

الوفاة:   15 يوليو 1904 (44 سنة)

من مؤلفاته:   1- النورس The Seagull      
        
                  2- العم فانيا Uncle Vanya
                 
                   3- الأخوات الثلاث The Three Sisters
      
                    4- بستان الكرز The Cherry Orchard

وله العديد والعديد من المؤلفات لكن هذه أشهرها

لمزيد من المعلومات زر :  

ويكيبيديا

arageec

لإقتناء الكتاب زر 

http://www.daraqlam.com/ - الموقع الإلكتروني لدار النشر ( أقلام عربية ) 

والحمد لله.

***********************


***********************

إرسال تعليق

0 تعليقات