كتاب باب العامود

       

باب العامود

باب العمود - سمير الجندي
باب العامود - سمير الجندي

العنوان: باب العامود
الكاتب: سمير الجندي
سنة النشر: الطبعة الأولى -2011-
الدار الناشرة: دار الجندي للنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 130 صفحة
التقييم: 5/10

الكتاب في سطور

قضي الأمر؛ ما عدت أسمع تلك الأصوات الكثيرة التي دهمت سكوني وصمتي، فتحررت من بقايا أضغاثي، وذهبت وساوسي. لم يكن أمامي من خيار آخر غير هذا، شحذت سيوفي بعد أن أخرجتها من أغمادها. لن أعيدها إلى صمتها. أشهرتها فانقشع غبار العواصف مرة واحدة، وبانت السماء زرقاء صافية لا تشوب ألوانها شائبة، تتوسطها الشمس بجمال حالاتها، دافئة.. مضيئة.. بهية كبهاء وجه نيسان، ما عدت أتلعثم بحرف من حروفها.
اتقيت.. صبرت.. تحملت رائحة العفن، سلَّكت مجاري القذارة بيدي العاريتين. ليلي بارد، وبراكيني مراجل نار تصهر نومي. نعم، لن أضع سيوفي في أغمادها بعد اللحظة، سأجعل أسنَّة رماحي تلمع في وجه من تسول له أحلامه بالعبث بأشيائي.
لملمت ما تبعثر مني في أيار، وفي حزيران، وأيلول، وتشرين، وكانون، وأسلو، ومدريد، وريكيافك، وواشنطن، وواشنطن، وواشنطن.. لن أجلس منتظرًا طعام الغداء أو العشاء. لن آبه بمدفع الإفطار، ولكنني بانتظار مدافع الفجر؛ الفجر الآتي من البعيد البعيد.. الآتي مع موجة تعانق رمال عسقلان.

- سمير الجندي

مراجعتي للكتاب

" باب العامود "، مجموعة قصصية لـ " سمير الجندي "، يروي عبرها بعضًا مما يعايشه هو وغيره من الفلسطينيين تحت نير الاحتلال وجرائمه المستمرة بحقهم. فعبر 26 قصة قصيرة خطها بألمه وأمله وبجراحه التي ما زالت تذرف الدم إلى يومنا هذا، تمكن من القبض على أرواحنا.. انتزعها نزعًا من بين أحشائنا وصهرها داخل أفعال وأقوال شخصيات حكاياته المولودة من رحم القضية الفلسطينية.
حيث يصف لنا حال القدس بأبوابها وجدرانها وأهلها، بل حتى بدرجاتها التي حوت حكايته كما حوت مئات الحكايات الأخرى، ويستصرخ عبر حكاياته الأمة، ويستنجد بشبابها لعلهم يحملون بعضًا من ثقل القضية على أكتافهم الفتية، فما عادت أكتاف العجائز تطيق حمل المزيد، ولا تقوى عظام الصغار على حملها...

كدت أتنازل عن عادتي التي اكتسبتها من أمي، تلك العادة التي شربتها يومًا بعد يوم مع عشقي المتوالي للتجوال في البلدة القديمة. أذكر كيف كنت أعد درجات باب العمود درجةً درجةً. حفظتها غيبًا. تعرفت إلى مزايا كل واحدة منها، حتى أنني عرفت أسماء بائعات الخضار اللواتي يأتين من القرى المحيطة بالمدينة، وحفظت أسمائهن عن ظهر قلب.
{ باب العمود، 11 }

وذلك ابتداءً بحكاية " آجر.. رحمكم الله "، والتي تتجسد لنا فيها معاناة الشعب الفلسطيني بعد موته!! حتى بعد موته!! يعاني الفلسطيني في إيجاد من يحمل جسده الفاني ومن يسير خلف جنازته ليواري جثمانه تحت التراب.. فحواجز الاحتلال تمنع المشتاق من الشباب إلى المسجد الأقصى من الدخول، وتسمح لكبار السن بالدخول آمنين من انتفاضتهم ورفضهم - أو كما يظنون - مما دفع بطلنا لحمل الجثمان حتى سال الدم من كتفه من ثقل الحمل، وتعبت عيناه من البحث عمن يعينه، راجيًا الأجر أو باكيًا على فقيده. لم ير أو يسمع أحدًا يعينه ويرجوا الأجر، حتى خرج من الحرم حيث هرع عدد من الشباب الذين ينتظرون الجنازة...

هم يمنعون زهراتنا وفتيتنا وأعلامنا من المرور، وأنا من الذين لا يهتمون بوجودنا، إذ إننا عبرنا مرحلة الخطر عليهم كما يدعون.
{ باب العمود، 8 }

مرورًا بحكاية " أبونا عيسى "، والتي تجسد حكاية كل فلسطيني تخلى عن الدنيا لأجل أرضه. فقد تخلى " أبونا عيسى " عن رئاسة الكنيسة لينقذ أرضه قبل أن تصادر من قبل " الاحتلال " كما صودرت غيرها. كان كل حديثه حول أرضه لا نفسه كأن نفسه امتزجت بأرضه، كان حديثه عن أرضه، حديث العاشق عن معشوقته، فهي شريكته ورفيقته وملاذه، رغم صغر حجمها، حيث لا تزيد مساحتها عن عشر قامات طولًا وعرضًا.

ها أنا اقترب شيئًا فشيئًا من نهايتي - هذا أمر الله -، وقلقي يتزايد لأنني لا أعرف من سيروي الأزهار بعد رحيلي الأبدي.
{ باب العمود، 28 }

وانتهاءً بـ " الحاسة السابعة " التي تختلط فيها المشاعر، وتنتهي عندها الأحزان، حكاية قاتل يبحث عن الذات...

لم يأت أحد غيره في ذلك المساء، فبقي وحيدًا. حاول الجلوس مع نفسه فلم يجد ذاته، لا يجد ما يحدث به نفسه، فارغًا من كل مضمون، فلا تراث له، ولا شجون، ولا رصيد في ذاكرته غير تلك الوجوه التي أفقدتها رصاصته كل حياة.
{ باب العمود، 128 }

لن أبحر أكثر في تفصيل باقي الحكايات، وسأكتفي بما ذكرته لأترك لك المساحة لعلك تبحر مذهولًا داخله بما حوى...

الشخصيات

درجات باب العمود

1- فاطمة: احدى النساء العاملات على درجات باب العمود. أول ظهور: صفحة 13

خبر عاجل

1- محمد. أول ظهور: صفحة 19

أبونا عيسى

1- عيسى: رجل عليه وقار السنين، قد عبثت خطوط الزمن بوجهه ويديه اللتين تقبضان بعزم على عصاه التي يتوكأ عليها بغدوه ورواحه. أول ظهور: صفحة 23

الأستاذ رؤوف

1- رؤوفأول ظهور: صفحة 29
2- محمود عبدالله. أول ظهور: صفحة 32

مليحة

1- رائدأول ظهور: صفحة 43
2- ثائرأول ظهور: صفحة 46
3- المختار أبو متعبأول ظهور: صفحة 48
4- الكابتن أبو يوسفأول ظهور: صفحة 48
5- مليحةأول ظهور: صفحة 46

أكثر اخضرارًا

1- يحيىأول ظهور: صفحة 73
2- ربابأول ظهور: صفحة 74

الجدار

1- جميلةأول ظهور: صفحة 85
2- صالحأول ظهور: صفحة 86

سنوات القهر

1- محمدأول ظهور: صفحة 91

خوبة

1- نادرأول ظهور: صفحة 99

المؤلف في سطور


سمير الجندي
سمير الجندي


الاسم الكامل: سمير صابر الجندي

المهنة: كاتب وناشر

الجنسية: فلسطين

الميلاد: سنة 1958 

من مؤلفاته:   1- الطوفان (قصص قصيرة)، 2006
                  
                  2- نبضات (قصص قصيرة)، 2008
                 
                  3- 
خلود (رواية)، 2009
                  
                  4- باب العامود (مجموعة قصصية)، 2011

                  5- الرواية الفلسطينية والتراث روايات ديمة السّمان أنموذجًا، 2011

                  6- درج الطابونة، 2012

                  7- حوش الشاي، 2013

لمزيد من المعلومات زر:  


لاقتناء الكتاب زر 

https://www.facebook.com/GVPalestine/- دار الجندي للنشر والتوزيع ( صفحة الفيس بوك )
دار الجندي للنشر والتوزيع



والحمد لله.

***********************


***********************

إرسال تعليق

0 تعليقات