الأدب العربي
دمعة وابتسامة
دمعة وابتسامة
دمعة وابتسامة-جبران خليل |
الكاتب: جبران خليل جبران
سنة النشر: الطبعة الثانية -2016-
الدار الناشرة: الدار المصرية اللبنانية
عدد الصفحات: 239 صفحة
التقييم: 8.5
الكتاب في سطور
تميزت موضوعاته بالتنوع الثقافي والثراء الفني؛ فمنها ما يعبر عن تأملات جبران في الحياة والوجود وتصوراته لمكنون النفس البشرية في شتى ألآهوائها ونزاعاتها، كما تحمل الموضوعات نظراته الفلسفية وما يدور في خلجات نفسه. فهو يمزج الحقيقة بالخيال في عبارات محبوكة محكمة وفي تناغم لا نشاز فيه، ويرسم في ذهنك تصورات للأحداث التي يرويها لتشعر وكأنها تتحرك أمامك وأنك تعيشها لحظة بلحظة.
مراجعتي للكتاب
"هجرت بعض أحبتي طوعا لأنني!
رأيت قلوبهم تهوى فراقي...
نعم أشتاق، ولكن وضعت،
كرامتي فوق اشتياقي..
أرغب في وصلهم دائما ولكن!
طريق الذل لا تهواه ساقي"
( أحمد شوقي )
هذا هو حالي مع الأدب العربي، الذي فجعت بضعفه، وهوانه على أهله، هندما مررت على تلك الأفواه المفتوحة التي حفظت أدبا ينتظر من ينهله ،والتي نقشت عليها أحرف كونت كلمة " الأدب العربي الحديث ".
انتقلت أصابعي كعازف الكمان من وتر إلى وتر بحثا عن النغمة الأحلى، والذي يطفأ ما اشتعل بداخلي، لكنها كمن أراد الانتحار لضعفه وهوانة نفسه، أو من الأصح أن أقول أنها - اللغة العربية - يأست من ضعف من حملوها فأقدمت على الإنتحار تحت أيدي كتاب ضعاف لا قيمة لما تخطه أيديهم إلا ثمن بخس.
انتقلت من ذلك الكمان ومن تلك الرفوف إلى قسم آخر او إذا صح لي القول كمان أعتق وأقدم، بحثا فيه عن أي نغمة تثلج ما اشتعل في من غيظ، وجدته وقد نقشت عليه بأحرف مزخرفو " الأدب العربي القديم ".
والذي لم أجد مهربا أو عذرا لكل من سماه قديما، فهو جديد بإهتمامنا، قديم بابتعادنا.
إني حامد لله وشاكر أن هداني إلى الوتر الصحيح الذي أثلج ما اختلج في صدري من حمم. وجدت جبران خليل جبران يقف أمامي ممسكا بكتابه " دمعة وابتسامة" ، مقدما اياه الي، كدليل على أن اللغة العربية ما زالت وستبقى قوية غنية في رعاية الخالق عز وجل، وفي رعاية أهلها وكل من أحبها.
أخذته شاكرا، باحثا عن دليل على ما قاله، متصفحا صفحات كتابه...حتى النهاية. وقتها تمنيت لو أن صفحاته تصل إلى العدد المجهول، تمنيت لو أن كلماته ما انتهت، فقد حوت في جنباتها وقفات عند قضايا تهمنا جميعا، وضحها جبران خليل جبران بأحاسيسه وبأسلوبه المليء بنفحات الحب والرمنسية. مفجعا صدورنا بقضايا دهنت بمرهم الحب والإنسانية. حيث وجدتها ووجدها جبران الطريقة الأمثل لمخاطبة البشر...
" وبعد سكينة ما زجتها الأحلام اللطيفة سألتها: ما هذا الجمال؟. فقد تباين الناس في تعريفه ومعرفته مثلما اختلفوا بتمجيده ومحبته. قالت : هو ما كان بنفسك جاذب إليه، هو ما تراه وتود أن تعطي لا أن تأخذ، هو ما شعرت عند ملقاه بأيد ممدودة من أعماقك لضمه إلى أعماقك، هو ما تحسبة الأجسام محنة والأرواح منحة، هو ألفة بين الحزن والفرح، هو ما تراه محجوبا وتعرفه مجهولا وتسمعه صامتا، هو قوة تبتدئ في قدس أقداس ذاتك وتنتهي في ما وراء تخيلاتك...
واقتربت ابنة الأحراج مني ووضعت يدها المعطرة على عيني، ولما رفعتها رأيتني وحيدا في ذلك الوادي، فرجعت ونفسي مرددة :
إن الجمال هو ما تراه وتود أن تعطي لا أن تأخذ".
المؤلف في سطور
جبران خليل جبران |
الإسم الكامل: جبران خليل جبران
المهنة: شاعر وكاتب ورسام
الجنسية: لبناني وأمريكي
الميلاد: 6 يناير 1883
الوفاة: 10 أبريل 1931 (48 سنة)
سبب الوفاة: سل، وتشمع الكبد
من مؤلفاته: 1- عرائس المروج
2- الأرواح المتمردة
3- الأجنحة المتكسرة
4- دمعة وابتسامة
5- المواكب
6- العواصف
7- آلهة الأرض
لإقتناء الكتاب زر
https://almasriah.com/ - الموقع الإلكتروني لدار النشر ( الدار المصرية اللبنانية )
والحمد لله.
***********************
***********************
إرسال تعليق
0 تعليقات