الأدب العربي
الفضيلة
الفضيلة
الفضيلة - المنفلوطي |
الكاتب: مصطفى لطفي المنفلزطي
سنة النشر: الطبعة الأولى -2012-
الدار الناشرة: الدار المصرية اللبنانية
عدد الصفحات: 269 صفحة.
التقييم: 8
الكتاب في سطور
" الفضيلة " إحدى كلاسيكيات الأدب ، ذلك الانتاد الأدبي الذي يعود بنا إلى إبداع العصور الماضية، ولكن في صورةٍ حداثية ميسرةٍ، لبحر في الماضي بمجداف المستقبل .
وإذ يصحبنا المنفلوطي في هذه الرحاب الأدبية، نلمس تعريبه للروايات الأجنبية حتى كأن أحداثها كانت على أرضنا نحن، يستلهم روح الرواية ثم يفرزها بروحٍ عربيةٍ أصيلةٍ تلمس روح القارئ ووجدانه .
مراجعتي للكتاب
إن عيش المرء في وحدته
خير عيشٍ كافلٍ خير هناء
فالورى شرٌ وهمٌ دائمٌ
وشقاءٌ ليس يحكيه شقاء
وفقير لغني حاسد
وغني يستذل الفقراء
وقوي لضعيف ظالم
وضعيف من قويٍّ في عناء
في قضاء الأرض منأى عنهم
ونجاءٍ منهم أيُّ نجاء
إن عيش المرء فيهم ذلةٌ
وحياة الذلِّ والمتُ سواء
أبيات سطرها المنفلوطي ليلخص حياة الكاتب . ترجمها المنفلوطي من لغتها الأم إلى العربية ناقلاً لنا حكايةً أبدعها العقل البشري ، غاسلاً إياها من كل ما اعتراها من مفاسد ، ومداعباً سطورها بأعاجيب اللغة العربة ، ومزيناً لصفحاتها بأسلوبه السلس المرح العميق .
نقلها المنفلوطي ببراعةٍ من لغتها ألأم إلى اللغة الأم الثانية وهي العربية ، فاستحق أن تُنسب إليه بشكلها العربي .
أما الكاتب فقد أمضى سنين عمره باحثًا عن السعادة ، خاطًا مع كل خطوةٍ قانوناً وعهداً يمزق حرية الشخص كي يقوده إلى السعادة المطلقة على حد قوله. لكنه قوبل بالرفض ملايين المرات ، قوبلت فطرته وقولنينه بالرفض واللامبالاة ، وقوبلت سهادته المطلقة بعهودها وقوانينها الكثيرة بالجفاء والجحود . فظن أن العالم ذميم مخطىء، حاقد، فاسد، لرفضه لما جبله الإله عليه . لكنه أدرك لاحقاً أن الفطرة التي جبل عليها الإنسان ليست في المال أو الجاه أو محددة بقوانين حمقاء غاشمة ، لكنها فطرة خلق عليها الإنسان والعالم كي يعيش بكل هدوء ومحبة ، كي يدرك أن أهم ما في الحياة هو الفضيلة .
فقرر أن يعتزل العالم، قرر أن يعود إلى أصل العالم ، وهو الطبيعة الخضراء بأزهارها المتحلية بألوان السعادة ، وبمياهها وأنهارها. قرر أن يحيا حياةبلا كدر ، بلا هم، بلا منغص ، بلا قوانين ، حياة تحكمها الفضيلة .
ومنها ولدت لنا هذه الحكاية التي قلبت موازين إحساسنا وإدراكنا، فقد ألهمتنا كل ما أُلهم به الكاتب. فجميع شخصياتها أيًا كانوا ، أناس هربوا من ظلام القدر إلى الطبيعة المنيرة، باحثين عن السعادة بعيداً عن كل ما يكدرها . تمثل الوفاء والحب في شحصيتي المرأتين اللتين هربتا في سبيل الحب. لينشأ ما أسناه الكاتب مملكة السعادة التي أصبحت كاملة بحضور " بول " و " فرجيني " .
طفلان لم يريا من العالم إلا الفطرة التي خلقا عليها ، تميزت شخصيتيهما باللين والرقة والعفاف وكل ما يدرج تحت مسمى " افضائل " عاشا بين أحضان الطبيعة ، بين أشجارها، وحيواناتها.
لكن وكما يقال فإن لكل شخص يوم أبيض ويوم أسود فلم تدعهما الحياة وشأنهما ، فقد ألقت عليهما المصائب واحدةً تلو الأخرى ، من حب صادق ناصع كدَّر صفو رابطة الأخوة بينمهما ، إلى ألدِّ أعداء الفضيلة الجشع والمال ، والذي لم يترك أي ثغرةٍ أو ضعف نفسٍ حتى يكدر صفوها وينغص عيشها .
لتنتهي الحكاية بموت الفضيلة وانهزامها أمام من يحاربها ، مرتقيةً مع أرواح أصحابها إلى السماء ، لتعيد دورتها ، وكي تحقق منالها ومبتغاها في يوم من الأيام .
ليت " فرجيني" أطاعت " بولها "
وأنالته مناه في البقاء
ورثت لأدمع اللاتي جرت
من عيون ما درت كيف البكاء
لم يكن من رأيها فرقته
ساعةً لكنه راي القضاء
فارقته لم تكن عالمةً
أن يوم الملتقى يوم اللقاء
المؤلف في سطور
مصطفى لطفي المنفلوطي |
الإسم الكامل: مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن حسن لطفي
المهنة: أديب وشاعر مصري
الجنسية: جمهورية مصر العربية
الميلاد: 30 ديسمبر 1876
الوفاة: 25 يوليو 1924 (48 سنة)
من مؤلفاته: 1- النظرات (ثلاث أجزاء)
2- العبرات
3- الفضيلة
4- رواية الشاعر
5- رواية تحت ظلال الزيزفون
6- كتاب محاضرات المنفلوطي
7- كتاب التراحم
لإقتناء الكتاب زر
https://almasriah.com/ - الموقع الإلكتروني لدار النشر ( الدار المصرية اللبنانية )
والحمد لله.
***********************
***********************
إرسال تعليق
0 تعليقات