الأدب المترجم
كتاب المقامر
المقامر
المقامر - دوستويفسكي |
العنوان: المقامر
الكاتب: دوستويفسكيِ
المترجم: سامي الدروبي
سنة النشر: الطبعة الثانية -2013-
الدار الناشرة: المركز الثقافي العربي
عدد الصفحات: 239 صفحة
التقييم: 8
الكتاب في سطور
يعتبر دوستويفسكي واحداً من أعظم كتّاب الرواية، فأعماله تتميز بقدرة على السرد تشدّ القارئ، وبتعبيرها القوي عن دواخل النفس الإنسانية، وقد عبّر عن ذلك في عناوين رواياته التي تصف الإنسان في شتى مواقفه وتصرّفاته: " المقامر "،"المراهق"،"مذلون مهانون"،"الجريمة والعقاب"،"الأبله"...
في هذه الرواية، يقدّم دوستويفسكي وصفاً لنفس المقامر ومشاعره، وانسياقه المحموم بحيث يصبح غير قادرٍ على ترك لعبة القمار، إلا إذا انتهت اللعبة، أو خسر كل فلس في جيبه.
ولا يقدم دوستويفسكي " الكقامر " كشخصية مذمومة، بل يصوّره بنوع من الافتنان أو السحر أو الانسياق غير الواعي أو تحدي الظروف.
يصوّر دوستوفسكي، كعادته في رواياته، أعماق مكنونات شخصياته، فألكسي إيفانوفتش الذي يحب باولين القاسية ووالعاتية والغريبة، يخضع لها ولنزواتها ويقول: إن في المذلة والسقوط لمتعة عظمى.
مراجعتي للكتاب
ثانياً، أرفع القبعة وأقف احتراماً لذلك الكاتب الروسي الفذ " دوستويفسكي " الذي أمتعني بروايته " المقامر "، والتي يذكر أنه أنهاها على عجل - وأنا هنا أقف فاغراً فاه، فكيف لهذه الرواية أن تكتب على عجل -.
لا أقصد بما خطّته يداي سابقاً مجاملةً لكاتب أو مترجم، لكنني أحاول - بأقصى جهدي - أن أستجمع كل الألفاظ والأساليب، التي تدللل على مهارتهما أو توضح مقدار الإعجاب الذي أكنه؛ لكن الألفاظ تخونني، فلا أجد ما يصف أو يوفي حقّهما.
فدوستويفسكي الذي ابتعد - هو وأغلب الكتاب الروس في تلك الحقبة - عن الكتابات التقليدية. ولا أقصد بالتقليدية ما خطر في ذهنك، بل أقصد ابتعادهم عن النظر إلى الأمور بشكل مباشر؛ إما في التحدث عن قصص الحب ك " أنطون تشيخوف "، أو حتى في وصف شخصيات البشر ك " دوستويفسكي ". فمثلاً في روايته " المقامر "، لم يبدأ دوستويفسكي روايته بذم شخصية المقامر، ووصف سوءها ومخاطرها، أو التداعيات التي تهددها من الإفلاس والانتحار. بل جعل لها شخصيتها وفكرها الخاص؛ تحب وتعشق، تكره وتحسد، تُظلم و تَظلم.
خلق لها عمل " مرب " في إحدى العائلات الروسية المرموقة، ثم حباً تحبه إلى منتهى العمر، منفذةً رغباته، خانعةً أمام هذا الحب. ثم انتقل إلى وصف أو التغني بشخصية المقامر التي ترفض وتأبى المقامرة لغيرها. واصفاً حالة أماكن القمار، ونفوس من بها من جشع وطمع. مدلللاً على أنّ المقامر مدمنٌ آثم.
وأعود الآن لرفع قبعتي ل " دوستويفسكي " مرةً أخرى. صحيح أن هذه الرواية هي أول ما أقرأه من الأدب الذي خلقه دوستويفسكي، لكنني أستطيع الجزم بطريقته في الكتابة؛ فهو يحب التغني بشخصياته وسبر أغوارها بأسلوبه المذهل.
اقتباس من الكتاب
"... كنت قد خسرت كل شئ .. كل شئ ..وخرجت من الكازينو و نظرت ... إن هناك غولدنا" ما يزال في جيبي ، قلت في نفسي : معي ما يكفيني لتناول غدائي ! و لكنني بعد أن سرت مائة خطوة ، عدلت عن رأيي ، و قفلت راجعا" ، حططت الغولدن على manque ، حقا" إن المرء ليشعر بإحساس غريب فريد حين يجازف ، و هو وحيد ، في بلد أجنبي بعيد عن وطنه و عن أصدقائه ، لا يدري هل يأكل في يومه ، أقول حين يجازف ، و تلك حاله بآخر غولدن يملكه ، بآخر غولدن ! و ربحت ! و ما هي الا عشرون دقيقة حتى كنت أخرج من الكازينو بمائة و سبعين غولدنا" في جيبي . هذا هو الواقع ! هذا ما يمكن أن يكون لآخر غولدن من شأن !"
دوستويفسكي
المؤلف في سطور
المهنة: مترجم، وشاعر، وروائي
الجنسية: الإمبراطورية الروسية
الميلاد: 11 نوفمبر 1821
الوفاة: 9 فبراير 1881 (59 سنة)
سبب الوفاة: صرع، ونفاخ رئوي
من مؤلفاته: 1- المساكين
2- الشبيه
3- ربة البيت
4- نيتوتشكا نزفانوفا
5- حلم العم
6- السيد بروخارشين
7- قصة في تسع رسائل
9- زوجة رجل آخر وزوج تحت السرير
لإقتناء الكتاب زر
فيسبوك - الحساب الرسمي لدار النشر على الفيس بوك ( المركز الثقافي العربي )
والحمد لله.
***********************
***********************
إرسال تعليق
0 تعليقات